كان سفر الزعيم الجزائري فرحات عباس إلى المغرب مناسبة لمعرفة البلاد وزيارة مواطنيه، وأيضا لإعلان رأيه في الوطنية المغربية، وموقفه من حزبي “الاستقلال” و”الشورى والاستقلال”.
زار فرحات عباس، أحد أبرز الأعيان الجزائريين، المغرب في ماي 1949، أي في الوقت الذي كان المغرب ما يزال يرزح تحت نير الحماية الفرنسية-الإسبانية، فيما كانت الجزائر مستعمرة فرنسية. لم تكن زيارة فرحات عباس، الذي لعب سنوات بعد ذلك دورا قياديا في تمرد بلاده، ذات طابع سياحي، بل حل بالإمبراطورية الشريفة لعدة أسباب. فقد حضر لجس نبض مواطنيه الجزائريين المشتتين بين حزبه الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري والحزب الشعبي الجزائري الذي كان يرأسه مصالي الحاج أحد رجال الوطنية الجزائرية. كان يريد، أيضا، مقابلة المقيم العام للحماية الفرنسية الجنرال ألفونس جوان، لطرح قضية بعض الجزائريين، الذين يعتبرون كمواطنين فرنسيين، غير أنهم سقطوا ضحايا لإجراءات الطرد من المغرب. كما خطط للمطالبة برفع الحظر عن لسان حزبه، جريدة “الجمهورية الجزائرية”، التي كان يديرها شخصيا. كانت رغبته في الحلول بالمغرب تراوده منذ سنوات، غير أن سلطات الإقامة العامة طالما عارضت رغبته تلك بشكل صارم، كما حدث في عام 1948، عندما أبلغ بأنه ممنوع رسميا من دخول التراب المغربي. إذ كانت فرنسا لا تريد أن ترى في المملكة وطنيا جزائريا، حتى وإن كان معتدلا كفرحات عباس. فبعد المجازر الرهيبة، التي ارتكبها فرنسيون (عسكريون ومدنيون) في عام 1945 بصطيف، بدأت باريس تتخوف من تصاعد النزعة الوطنية المغاربية.
يونس مسعودي
تتمة المقال تجدونها في العدد 85 من مجلتكم «زمان»
الصورة التي كتبتم في الهدد الاخير آنها لعلاج الفاسي وعبر الخالق الطريس هي لعلال الفاسي ومحمد بلحسن الوزاني
طاطاة فرحات عباس هي اكبر تعبير و حب و اخلاص لملك المغرب محمد السادس رحمه الله حتى في العاصمة الجزائرية هناك شارع باسمه و نفس الشيء لما جاء مبعوث الملك الى هواري بومدين رحمه الله طاطا له احتراما له لحبه لبلاده واخلاصها له فهل يعقل ان يكون توتر لدرجو فتنة و حرب مع انه لماتشاهد فيلم الرسالة في الدقائق الاخيرة و كلام الممثل محمود ياسين رحمه الله و هو يتكلم عن خطبة الوداع و المسلم اخ المسلم و ربي يهدينا لما فيه خيرا للبلاد و العباد