رغم أن المولى إدريس الأصغر، ثاني ملوك الدولة الإدريسية، توفي سنة 828 م، إلا أن قبره ظلا مجهولا لأكثر من ستة قرون، قبل أن يتم اكتشافه في العهد المريني سنة 7341م/148هـ. وكان هذا الأمر بمثابة إعلان عن تأسيس الزاوية الإدريسية في مدينة فاس. وقبل هذا التاريخ كان كثير من الناس يعتقدون أن ادريس الأصغر مدفون في مدينة وليلي جوار والده.ويعود الفضل في هذا الاكتشاف إلى الوزير المريني، أبو زكرياء يحيى الوطاسي، الذي أسس فيما بعد الدولة الوطاسية. وكان يعتقد، لمدة طويلة، أن المولى إدريس الأصغر مدفون في وليلي إلى جانب والده إدريس الأكبر. ورغم الصعوبة البالغة جدا بخصوص تأكيد نسبة القبر المزعوم إلى المولى إدريس الثاني، فإنه ظل يعتبر رسميا كذلك مع تعاقب الدول، ويحظى بمكانة يزوره كثير من السلاطين الجدد بعد بيعتهم، كما أنه أصبح مزارا في مدينة فاس يرتاده الآلاف سنويا.
أي نتيجة
View All Result