أعلنت وزارة الداخلية، بمناسبة الاحتفال بمرور 10 سنوات على انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أن عدد المستفيدين من برامج هذا المشروع يناهز 10 ملايين شخص، وأنها ساهمت في تقليص الفوارق الاجتماعية. وأوضح الشرقي الضريس الوزير المنتدب في الداخلية، في لقاء صحافي يوم 18 ماي الماضي بالرباط، أن الغلاف المالي الذي تم تخصيصه للمبادرة تجاوز 29 مليار درهم، بلغت نسبة مساهمة المبادرة فيه أكثر من 17 مليار درهم. أما عدد المشاريع التي أنجزت، حسب الوزير، في هذا الإطار فيفوق 38 ألفا.
يتم تسويق هذه المبادرة، رسميا، باعتبارها من أهم مشاريع العهد الجديد، لكنها ساهمت في ابتعاد المجتمع المدني عن السياسة، وفق ما خلصت إليه دراسة أنجزها الباحث مصطفى المناصفي لمركز جاك بيرك. جمعيات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لم تعد تمارس أي ضغط أو رقابة على الدولة، بل تنشط فقط مشاريع الدولة في أحياء عاشت توترات بين السكان والمخزن، كما يقول الباحث.