يعتبر محمد القبلي، مدير المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب والمتخصص في العصر الوسيط، من أفضل المؤرخين وسط أبناء جيله. في هذا الحوار، يتحدث القبلي عن مساره العلمي والأكاديمي. كما يتحدث عن الصفات التي يجب أن تتوفر في المؤرخ، فضلا عن محاور أخرى خصت مرحلة مغرب العصر الوسيط، وتحديدا الدولة الموحدية التي لا يتردد في وصفها بأنها كانت مستبدة وديكتاتورية.
هل يمكن أن تحدثونا بإيجاز عن مساركم؟
ولدت في مدينة الدارالبيضاء، حيث بدأت دراستي الأولية. غداة الاستقلال، التحقت بثانوية مولاي يوسف الشهيرة في الرباط، قبل أن ألج المؤسسة الفرنسية الرئيسية في العاصمة، وهي ثانوية غورو (ثانوية الحسن الثاني حاليا). وفيما يخص دراساتي الجامعية، فقد بدأتها، أولا، في مدينة بوردو الفرنسية، ثم في باريس، حيث بدأت أهتم بالتاريخ والحضارة الإسلاميين. وفي تلك الفترة بالذات، كنت أنتهز كل فرصة لألتقي بأساتذة بارزين من أمثال كلود كاهين، روبير برانشفيغ، إيميل لاوست، روني لوميرل، فضلا عن مجموعة مشهورة من المؤرخين والمتخصصين في دراسة الإسلام. أثناء عودتي للمغرب، التحقت بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط (جامعة محمد الخامس)، كأستاذ مساعد، ثم كأستاذ محاضر، ثم كأستاذ جامعي قبل أن يقترح علي شغل منصب عميد في عام 1975، وهو المنصب الذي قبلته بعد استشارة عدد من زملائي، واستمريت فيه إلى غاية 1978.
أجرى الحوار: لطفي بوشنتوف، المصطفى بوعزيز، المعطي منجب وسامي لقمهري
تتمة الملف تجدونها في العدد 37 من مجلتكم «زمان»