تمثل سنة 1700 أوج حكم المولى إسماعيل، لكنها أيضا بداية عدد كبير من الصراعات الداخلية التي لن يجتازها سلطان المغرب إلا بالوسائل الأكثر راديكالية، بما فيها الدخول في صراع محموم انتهى بقتل عدد من أبنائه. في هذه السنة، وزع المولى إسماعيل أبناءه نوابا له على عدد من المناطق.
كانت البداية من مولاي أبي نصر الذي لم يتم تعيينه في أي منصب، فأعلن ثورته وهاجم أخاه عبد مولاي عبد المالك نائب السلطان على درعة فاحتلها، قبل أن يطرد ويتيه في الصحراء طالبا مساعدة القبائل، وسينتهي الأمر بمقتله. مولاي محمد العالم، أحد أكبر أبناء السلطان علما وشأنا ونائبه على سوس، أعلن بدوره استقلال منطقته وسار نحو مراكش واحتلها. عندما فشلت تورثه، انتهى به المطاف قتيلا بشكل فظيع (تحكي بعض الروايات قطع يديه ورجليه من خلاف). بعدها، جاء الدور على مولاي زيدان الذي لم يتقبل مصير أخيه، فثار في مراكش رافضا سلطان والده، قبل أن يتوفى قتيلا في ظروف غامضة. بعد هذه التجربة المريرة، عزل المولى إسماعيل باقي أبنائه من الأقاليم التي ولاهم إياها.
أي نتيجة
View All Result