ذكر لله تعالى حب الشهوات في كتابه العزيز، قال: “زين للنساء حب الشهوات من النساء”، فهذه جميع شهوات الدنيا، فبدأ بذكر النساء، لعلمه سبحانه وتعالى بموقعهن في قلوب الرجال. وقال تعالى: “خلق الإنسان ضعيفا” أي في شأن النساء، وهذا حال الرجل في الشهوة. وأما المرأة، فقد ذكر في نوادر الأصول أنها فضلت بالشهوة على الرجل بتسع وتسعين جزءا، لكن بالحياء انكسرت شهوتها”.
قال رسول لله: “الشهوة عشرة أجزاء: التسعة للنساء، والعاشرة للرجال”. قال عمرو بن العاص: فضل شهوة المرأة على شهوة الرجل، (…) إلا أن لله تعالى سترهن بالحياء”.
وفي حديث آخر: “… ومن سنتي النكاح”.
وقال أيضا: “يا عكاف ألك امرأة؟ قال: لا، قال: فأنت إذا من إخوان الشياطين، إن كنت من رهبان النصارى، فألحق بهم، وإن كنت منا فانكح، فإن من سنتنا النكاح”.
وذكر جعفر بن محمد: “ثلاثة من أخلاق الأنبياء: التنظف والتطيب والنساء”.
وقال الرسول: “حبب إلي من دنياكم ثلاث: الطيب، والنساء، وقرة عيني في الصلاة”.
وورد في أحد الأحاديث: “جعلت قرة عيني في الصلاة، وحبب إلي النساء والطيب، الجائع يشبع، والظمآن يروي، وأنا لا أشبع من حب الصلاة والنساء”. وبالغ البعض في الترغيب في النكاح حتى قدموه على التخلي لنوافل العبادات كما هو مذهب أبي حنيفة. قال الرسول: “النكاح سنتي، فمن أحب فطرتي فليتسن بسنتي، تناكحوا تناسلوا تكاثروا فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة”. وفي رواية: “فمن رغب في سنتي فليس مني”.
ذكر أنس: “كان رسول لله ، يأمرنا بالباءة، وينهانا عن التبتل نهيا شديدا”.
جاء رجل سعيدا بن المسيب فقال له: “إن عيني ذهبت كما ترى، وإنه قيل لي: إنما ذهبت من كثرة الجماع، فما ترى؟”، فقال ابن المسيب: “لا تدعه وإن ذهبت عينك الأخرى”.
وقال رسول لله: “أربع من سنن المرسلين: التعطر، والنكاح، والسواك والحياء”.
وفي حديث آخر: “أربع من سنن المرسلين: السواك، والحياء، والتعطر، وكثرة غشيان النساء”.
وقال الحكيم الترميذي في نوادر الأصول: “الأنبياء عليهم السلام زيدوا في النكاح بفضل نبوتهم، ذلك أن النور إذا امتلأ الصدر منه، فاض في العروق والبدن والنفس، فأثار الشهوة وقواها”.
وروى بن المسيب: “إن النبيين، عليهم الصلاة والسلام، يفضلون بكثرة الجماع على الناس، وذلك لما فيه من اللذة”. جاء في إحدى الروايات “كان زهاد الصحابة كثيري الزوجات والسراري، كثيري النكاح، وحكى في ذلك عن علي، والحسن، وابن عمر، وغيرهم”.
وفي رواية أخرى أن علي بن أبي طالب نكح بعد وفاة فاطمة بسبع ليال. وكان الحسن ابنه منكاحا، حتى نكح زيادة على مائتي امرأة.
جمع وترتيب يونس مسعودي
تتمة المقال تجدونها في العدد 22-23 من مجلتكم «زمان»