حلت، اليوم الاثنين، الذكرى العشرين عن رحيل الملك الحسن الثاني الذي وافته المنية يوم 9 ربيع الثاني 1420 هجرية.
ورغم مرور عقدين من الزمن عن غيابه، ما يزال الحسن الثاني يغذي مشاعر الامتنان لدى فئة عريضة من الشعب المغربي، التي ترى أن الملك الراحل عمل، منذ جلوسه على العرش في عام 1961، على نهج سياسة متنوعة لرسم مستقبل الدولة الفتية، المستقلة حديثا، وبناء مغرب في مستوى طموحاته وضمان استقراره.
فيما يؤاخذه البعض على سياسته المتشددة ضد خصومه السياسيين واتجاه القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان.
وما يزال هذان المظهران، (مظهر ملك حكيم ومظهر رجل محب للسلطة)، يسحران مخيال المغاربة، خاصة الشباب الذين لم يعيشوا في ظل حكمه.
على كل، يمكن القول إن تركة الحسن الثانيتحدد ما يسمى اليوم بـ”الاستثناء المغربي”، أي بلد يريد الحفاظ علىتقاليده المرعية، ويطمح، في نفس الوقت، إلى الانخراط في الحداثة الاجتماعية والسياسية.