بالرغم من تشبث المرابطين بالجانب الديني والعقدي، إلا أنهم كانوا أكثر انفتاحا تجاه العلوم والفلسفة. تذكر الباحثة عصمت دندش، في كتابها حول هذا الموضوع، أن نواحي الجزيرة الإيبيرية في زمن المرابطين عاشوا بتسامح عظيم، إذ «تكلم أصحاب كل الآراء بما أرادوا من دون أن يخشوا شيئاً، وظهرت الاتجاهات كلها من الفقهاء المتشددين خصوم كل تأمل، إلى الفلاسفة العقليين الذين قالوا بدين واحد للبشر جميعا» .وتضيف المؤرخة أن القرنين العاشر والحادي عشر، عرفا انتشار «رسائل إخوان الصفاء، ودخلت أفلاطونية حديثة بالإضافة إلى ما تكلم به ابن مسرة منها، فظهرت نتيجة لذلك مدرسة جديدة بدأت بأبي الصلت أمية بن عبد العزيز الداني، وابن السيد البطليوسي ومالك بن وهيب وابن باجة، وانتهت بمحيي الدين بن عربي».
أي نتيجة
View All Result