بينما كان المغرب يحتفل بعيد الشباب، بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لميلاد الحسن الثاني، عرفت البلاد وبشكل مفاجئ، إحدى أهم الأحداث في مغرب ما بعد الاستقلال وأقواها، وهو ما عرف بمحاولة انقلاب الصخيرات في 10 يوليوز سنة 1971″زمان” تحكي لكم تفاصيل ساعات من الرعب داخل الإذاعة.
ما تزال أحداث انقلاب الصخيرات راسخة في ذاكرة المغاربة قاطبة، وخصوصا الشخصيات التي عايشت هذا الحدث، وكانت طرفا فاعلا فيه. قد يبدو هذا الحدث أقرب إلى فيلم هوليوودي مثير، أحداث ساخنة اشتعلت حينما قرر ليوتنان كولونيل امحمد اعبابو، الذي كان آنذاك مدير مدرسة أهرمومو، اقتياد فوجين من تلاميذ هاته المؤسسة العسكرية نحو قصر الصخيرات، وفي نيته إحداث انقلاب على الملكية، لكن سرعان ما تحول الانقلاب إلى “محاولة“ فاشلة. وسط هاته القصة، ما يهمنا منها هو وقوع حادثة مثيرة بالرباط، تداخلت فيها السياسة مع الفن، وهي اقتحام اعبابو ومن معه مقر الإذاعة والتلفزة. في تلك الأثناء، كان الموسيقار المغربي عبد السلام عامر والمغني المصري عبد الحليم حافظ يوجدان داخل المبنى.
ماذا حدث قبل؟
لم يكن الكولونيل امحمد اعبابو يبلغ سوى 33 سنة، حينما قرر هو والجنرال محمد المذبوح إسقاط نظام كانا قد خدماه بإخلاص حتى ذلك الحين. «وبالرغم من تحالفهما وانتمائهما إلى المنطقة نفسها، لم يكن هناك شيء يوحد هذين الريفيين سوى الكره الذي يكنانه للحسن الثاني»، يذكر الباحث المعطي منجب. طموح اعبابو قاده لإدارة مدرسة أهرمومو العسكرية، وظل في هذا المنصب لمدة ثلاث سنوات، خطط فيها سياسيا وعسكريا لانقلابه ضد الحسن الثاني .وبحسب الشهود الذين تعاملوا معه في هاته الفترة، فإن اعبابو قام بسرعة كبيرة بالتعرف على شخصيات مرموقة مثل الجنرالين إدريس بن عمر ومحمد أوفقير.
تتمة المقال تجدونها في العدد 97 من مجلتكم «زمان»