يشتغل عبد الرحمان رشيق في مجال قلما تهتم به أبحاث السوسيولوجيا بالمغرب، وهو علم الاجتماع الحضري. فمنذ أزيد من ثلاثة عقود من الزمن، انكب هذا السوسيولوجي على دراسة السياسة العمرانية للمدن المغربية، بالأخص مدينة الدار البيضاء، فنقلته أبحاثه تلك إلى الحركات الاحتجاجية ككل، وخلص إلى وجود ارتباط بين السكن وبين الانتفاضات التي شهدها المغرب، وإلى أن الدولة انتقلت من حالة قمع الانتفاضات والتمردات إلى دسترة حق الاحتجاج في المجال العام. في هذا الحوار مع مجلة ”زمان”، يعود بنا عبد الرحمان رشيق إلى بداياته الأولى في الدراسة بين المغرب وفرنسا، كما يقدم إجابات لإشكالات ومواضيع تهم الجانب العمراني والتمردات والديمغرافية والانتخابات..
في البداية، حدثنا عن نشأتك وطفولتك؟
ولدت يوم 10 مارس ،1956 تزامنا مع استقلال المغرب، بمدينة الرباط، ثم انتقلت العائلة بعد مدة قصيرة إلى مدينة الدار البيضاء. فبسبب نشاط الوالد وحماسه الوطني الزائد، علم بقدوم السلطات الفرنسية لاعتقاله، فاضطر للهرب من أولوز بنواحي تارودانت والاستقرار بالرباط لمدة وجيزة. ولدت في سياق هذه الظروف، ونشأت وترعرعت بمدينة الدار البيضاء بالحي المحمدي ثم بدرب السلطان. درست بإعدادية الغزالي ثم بثانوية مولاي عبدا لله، فتحصلت منها على شهادة البكالوريا في سنة ،1977 ثم سافرت مباشرة إلى غرونوبل بفرنسا لاستكمال دراستي.
ما هي أبرز الأحداث التي طبعت فترتك الدراسية قبل الانتقال إلى فرنسا؟
كانت أحداث 1965 أهم تاريخ ولحظة ما زلنا نتذكرها. ورغم أنني عشتها طفلا، إلا أنني ما زلت أتذكر الشارع وخوف الناس والهلع الذي أصابهم نتيجة العنف وحوادث التكسير والتخريب .كما أتذكر ما عاشه جيلنا في بداية السبعينات مع محاولتي الانقلاب على نظام الحكم. لكن مع بلوغي العشرينات، وجدت نفسي في فرنسا، فلم أعش شبابي كباقي الشباب في المغرب ولم أشهد جل الأحداث.
حاوره غسان الكشوري
تتمة الحوار تجدونها في العدد 97 من مجلتكم «زمان»