بعدما قرر السلطان محمد المتوكل الاستنجاد بملك البرتغال، دون سيباستيان، وجه وهو في الضفة الأخرى رسالة إلى أعيان المغرب من العلماء والأشراف، ينقم عليهم فيها خلع بيعته ومبايعة عمه عبد الملك «من غير موجب شرعي». فرد عليه العلماء برسالة قاسية نقلها الصغير الإفراني في كتابه «نزهة الحادي»، يعتبرون فيها أن البيعة لا تكون إلا لإمام يقيم بين الناس «لأن القتال على الحدود الشرعية إنما يكون بعد نصب إمام يصدر الناس على رأيه»، وليس لإمام يفر إلى البرتغال لاجئا. وحمل العلماء على المتوكل تسمية البرتغاليين، في رسالته بـ«أهل العدوة»، «مستعظما تسميتهم بالنصارى»، واستعانته بهم على المسلمين. وانتهى الأمر في ختام الرسالة إلى تكفيره. وكان المتوكل قد وصفهم، في رسالته، بأهل بغي وعناد، وفسقهم وكفرهم، فرد عليه العلماء بالقول إن «من يقول بتكفير العامة فهو أولى بالتكفير».
أي نتيجة
View All Result