يعتبر عبد المجيد لمريس من أبرز من أنجبتهم كرة القدم المغربية في مركز المدافع الأيسر، كما شكل رفقة مجايليه المنتخب الوحيد الذي تأهل إلى نصف نهائي كأس إفريقيا للأمم مرتين، في عامي 1986 و1988، وكان قاب قوسين أو أودنى من التتويج باللقب. جاور لمريس أسود الأطلس حوالي عشر سنوات، وكان شاهدا على بناء ذاك الجيل الذهبي، الذي طبع حياة المغاربة في تلك الفترة. في هذا الحوار، يعود لمريس إلى بداياته من أزقة مراكش، إلى حين تعليق ”الصباط”.
لننطلق من البدايات الأولى، متى اكتشفت أنك يمكن أن تكون لاعب كرة قدم من مستوى عالي؟
بدأت، كأقراني الأطفال مداعبة كرة القدم، في أزقة حومة سيدي محمد بن سليمان الجزولي بمدينة مراكش حيث رأيت النور يوم 12 من عام .1959 كان الوقت حينها موزعا بين الدراسة ولعب الكرة فقط في النهار، ثم الاستمتاع بسماع قصائد وأغاني فن الملحون في المساء. هكذا، كانت تمر أيامنا حينها. كان شقيقي الأكبر محمد أول من رأيته يلعب بشكل راقي، وهو من كان قدوتي، بعد وفاة الوالد في سن مبكرة، وسرعان ما التحقت به الوالدة. في منتصف ستينات القرن الماضي، التحق شقيقي بفريق مولودية مراكش الذي كان يحظى، في ذلك الوقت، بقاعدة جماهيرية في المدينة الحمراء، إلى جانب فريق الكوكب المراكشي.
هل شقيقك محمد هو من أخذك معه إلى فريق مولودية مراكش؟
يجدر أن أذكر هنا، أنه في أواخر الستينات أصبحت رفقة أصدقائي من الحومة نغادرها لنلعب مباريات مع فرق من أحياء أخرى في ملعب يقع في باب دكالة، وهو الملعب المعروف باسم “الخائنين” (ملاحظة المحرر: سمي كذلك، لأنه كان مسرحا نفذت فيه خلايا محسوبة على الحركة الوطنية عملية إعدامات في حق المتعاونين مع الاستعمار، وأيضا في حق خصومهم). هناك، رآني أحد مسؤولي مولودية مراكش ألعب، وأخبر أخي، وطلب منه أن يأتي بي لألتحق بفتيان الفريق. وقد حدث ذلك في منتصف السبعينات.
حاوره عمر جاري
تتمة الحوار تجدونها في العدد 123 من مجلتكم «زمان»