• من نحن
  • اتصال
  • Français
اشترك في زمان
زمان
  • مع الراهن
    • آخر الأخبار
    • حدث في مثل هذا اليوم
    • خطأ
    • صحيح
    • قصة كلمة
    • هل تعلم؟
    • شاهد على الحدث
    • أخبار التاريخ
  • كشف الستار

    مؤامرة 1963 : حقائق أخرى – زمان

    فاس في أحلك أيامها – زمان

    ابن تيمية والمغاربة : بين التكفير والتمجيد – زمان

    ديناصورات المغرب: الحكاية ما تزال مستمرة ! – زمان

    معاهدة 1856.. عندما خضع المغرب لبريطانيا – زمان

    سلاطين وحكام كتبوا واستكتبوا – زمان

    الروايس.. من نيران الاستعمار إلى ضيق الاستقلال – زمان

    الجزائريون في المنطقة الخليفية بالمغرب – زمان

    قصة السكر بالمغرب: من الصناعة والتصدير إلى الحظر والتحريم – زمان

  • قضايا ساخنة

    كيف تكونت البعثات التعليمية بالمغرب ولماذا فشلت؟ – زمان

    كيف استقر الأمازيغ في الأندلس؟ – زمان

    عندما تواطأت المسيحية مع الحماية الفرنسية – زمان

    المرأة.. حق الكد والسعاية بين التأييد والمعارضة – زمان

    منجم جبيلات في اتفاقية 1972.. الرواية والرواية الأخرى – زمان

    كيف كان “يطنز” يهود المغرب – زمان

    الحزب الراتب.. بين الابتكار المغربي وإنكار المشارقة – زمان

    كيف أبدع المغاربة شهادة “اللفيف العدلي” – زمان

    أين تتجلى مظاهر العفو والصفح عند المغاربة؟ – زمان

  • ضيف زمان

    محمد مهدي بنسعيد : “لا يجب أن تكون الثقافة عبئا على الدولة، وهذه خططنا لدعم تراث المملكة، ولهذه الأسباب ندعم الصحافة الوطنية” – زمان

    لطيف لحلو : «كنت شيوعيا, واليوم أدافع عن سينما الاحتجاج السلمي» – زمان

    المختار الهراس : «لم يعتبر المغاربة تضامنهم في الزلزال صدقة بل واجبا وطنيا» – زمان

    إبراهيم الكبلي : «البعض أتلف وثائق مهمة بعد الاستقلال خوفا من إدانتهم» – زمان

    محمد جبريل : «المجتمع المغربي يعيش الآن تناقضا لم يعشه جيل الستينات» – زمان

    محمد مستاوي: «ما ينقص الأمازيغية هم المخلصون لا المستغلون لها» – زمان

    عبد الكريم برشيد: «كان مطلوبا من المسرح أن يفعل ما فعلته كرة القدم» – زمان

    حسن قرنفل : «الاختيارات الاستراتيجية الكبرى للملك غير قابلة للتجاوز» – زمان

    أحمد حرزني : «لم يعد للطليعة الثورية اليوم بالمغرب أي مصداقية» – زمان

  • ملفات

    الحَسَـن رحّو الجَرّاري : «مجتمعنا اليوم يحتاج إلى تغيير جذري وشامل لأحكام المدونة» – زمان

    تزويج القاصرات بعد الاستقلال : المسار القانوني والمجتمعي – زمان

    حقوق المغربيات : بين التاريخ والواقع – زمان

    الأسرة عند الأجداد – زمان

    الإرث، الزواج/الطلاق، المساواة، العدالة الاجتماعية.. المغربيات، بأي ذنب ظلمن؟ – زمان

    عبد الرحيم شعبان : «سك النقود كان بمثابة وسيلة إعلام تحمل رسائل سياسية» – زمان

    النقود زمن الحماية : من الفرنك إلى الدرهم – زمان

    من دينار الأمويين إلى ريال العلويين – زمان

    سكة الموحدين : بين شرعية الحكم وإيديولوجيته – زمان

  • التاريخ المنسي
    • بورتريه
    • نافدة على التراث
    • قراءة في كتاب
    • أرشيفنا
  • حفريات تاريخية
    • الرحلة الكبرى
    • ذاكرة مكان
    • كان يا ما كان
    • حكاية جريمة
  • آراء وأفكار
    • افتتاحية
    • قبض الريح
    • للتاريخ إضاءة
    • تعليق
    • خارج التاريخ
    • شهادة
  • التاريخ المرئي
  • E-زمان
  • كشك إلكتروني
  • مع الراهن
    • آخر الأخبار
    • حدث في مثل هذا اليوم
    • خطأ
    • صحيح
    • قصة كلمة
    • هل تعلم؟
    • شاهد على الحدث
    • أخبار التاريخ
  • كشف الستار

    مؤامرة 1963 : حقائق أخرى – زمان

    فاس في أحلك أيامها – زمان

    ابن تيمية والمغاربة : بين التكفير والتمجيد – زمان

    ديناصورات المغرب: الحكاية ما تزال مستمرة ! – زمان

    معاهدة 1856.. عندما خضع المغرب لبريطانيا – زمان

    سلاطين وحكام كتبوا واستكتبوا – زمان

    الروايس.. من نيران الاستعمار إلى ضيق الاستقلال – زمان

    الجزائريون في المنطقة الخليفية بالمغرب – زمان

    قصة السكر بالمغرب: من الصناعة والتصدير إلى الحظر والتحريم – زمان

  • قضايا ساخنة

    كيف تكونت البعثات التعليمية بالمغرب ولماذا فشلت؟ – زمان

    كيف استقر الأمازيغ في الأندلس؟ – زمان

    عندما تواطأت المسيحية مع الحماية الفرنسية – زمان

    المرأة.. حق الكد والسعاية بين التأييد والمعارضة – زمان

    منجم جبيلات في اتفاقية 1972.. الرواية والرواية الأخرى – زمان

    كيف كان “يطنز” يهود المغرب – زمان

    الحزب الراتب.. بين الابتكار المغربي وإنكار المشارقة – زمان

    كيف أبدع المغاربة شهادة “اللفيف العدلي” – زمان

    أين تتجلى مظاهر العفو والصفح عند المغاربة؟ – زمان

  • ضيف زمان

    محمد مهدي بنسعيد : “لا يجب أن تكون الثقافة عبئا على الدولة، وهذه خططنا لدعم تراث المملكة، ولهذه الأسباب ندعم الصحافة الوطنية” – زمان

    لطيف لحلو : «كنت شيوعيا, واليوم أدافع عن سينما الاحتجاج السلمي» – زمان

    المختار الهراس : «لم يعتبر المغاربة تضامنهم في الزلزال صدقة بل واجبا وطنيا» – زمان

    إبراهيم الكبلي : «البعض أتلف وثائق مهمة بعد الاستقلال خوفا من إدانتهم» – زمان

    محمد جبريل : «المجتمع المغربي يعيش الآن تناقضا لم يعشه جيل الستينات» – زمان

    محمد مستاوي: «ما ينقص الأمازيغية هم المخلصون لا المستغلون لها» – زمان

    عبد الكريم برشيد: «كان مطلوبا من المسرح أن يفعل ما فعلته كرة القدم» – زمان

    حسن قرنفل : «الاختيارات الاستراتيجية الكبرى للملك غير قابلة للتجاوز» – زمان

    أحمد حرزني : «لم يعد للطليعة الثورية اليوم بالمغرب أي مصداقية» – زمان

  • ملفات

    الحَسَـن رحّو الجَرّاري : «مجتمعنا اليوم يحتاج إلى تغيير جذري وشامل لأحكام المدونة» – زمان

    تزويج القاصرات بعد الاستقلال : المسار القانوني والمجتمعي – زمان

    حقوق المغربيات : بين التاريخ والواقع – زمان

    الأسرة عند الأجداد – زمان

    الإرث، الزواج/الطلاق، المساواة، العدالة الاجتماعية.. المغربيات، بأي ذنب ظلمن؟ – زمان

    عبد الرحيم شعبان : «سك النقود كان بمثابة وسيلة إعلام تحمل رسائل سياسية» – زمان

    النقود زمن الحماية : من الفرنك إلى الدرهم – زمان

    من دينار الأمويين إلى ريال العلويين – زمان

    سكة الموحدين : بين شرعية الحكم وإيديولوجيته – زمان

  • التاريخ المنسي
    • بورتريه
    • نافدة على التراث
    • قراءة في كتاب
    • أرشيفنا
  • حفريات تاريخية
    • الرحلة الكبرى
    • ذاكرة مكان
    • كان يا ما كان
    • حكاية جريمة
  • آراء وأفكار
    • افتتاحية
    • قبض الريح
    • للتاريخ إضاءة
    • تعليق
    • خارج التاريخ
    • شهادة
  • التاريخ المرئي
  • E-زمان
  • كشك إلكتروني
أي نتيجة
View All Result
زمان
  • Français

لماذا لم تعد المدرسة نافعة ومنتجة – زمان

التحرير التحرير
12 يوليو 2022
في آراء وأفكار, إسماعيل بلاوعلي, تعليق
0
0
مشاركة
1.6k
المشاهدات
Partager sur FacebookPartager sur Twitter

‮«‬قم‭ ‬للمعلم‭ ‬وَفِّهِ‭ ‬التَّبْجيلاَ،‭ ‬كاد‭ ‬المعلم‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬رسولا»،‭ ‬هو‭ ‬بيت‭ ‬لأحمد‭ ‬شوقي‭ ‬الشاعر‭ ‬المصري‭ ‬الملقب‭ ‬بأمير‭ ‬الشعراء،‭ ‬علمونا‭ ‬إياه‭ ‬بالمدرسة‭ ‬الابتدائية،‭ ‬وتعلمنا،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شعره،‭ ‬حكايات‭ ‬حيوانات‭ ‬لافونتين‭ ‬مترجمة‭ ‬ومنظومة‭ ‬شعريا‭ ‬بطريقة‭ ‬طريفة‭.‬
استقبل‭ ‬البيت‭ ‬المذكور‭ ‬لزمن‭ ‬بالمغرب‭ ‬وكافة‭ ‬البلدان‭ ‬العربية،‭ ‬واستنبت‭ ‬ووجد‭ ‬له‭ ‬دعاة‭ ‬ومدافعون،‭ ‬فالذين‭ ‬تلقوه‭ ‬كانوا‭ ‬ينتمون‭ ‬لمجتمع‭ ‬يقول‭ ‬للمعلم،‭ ‬وهو‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬الأطفال،‭ ‬«نْتَا‭ ‬ذْبَحْ‭ ‬وأنا‭ ‬نْسْلخْ»‭.‬ كانت‭ ‬العائلة‭ ‬والمدرسة‭ ‬متفقتين‭ ‬على‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬التربية،‭ ‬ألا‭ ‬وهي‭ ‬إدماج‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬المنظومة‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬طاعة‭ ‬الوالدين‭ ‬وطاعة‭ ‬المعلم‭ ‬(والمؤسسة‭ ‬الدينية)،‭ ‬لينتهي‭ ‬المطاف‭ ‬بطاعة‭ ‬الدولة‭ ‬(المخزن)‭. ‬
ولكن‭ ‬تأسيس‭ ‬المدرسة‭ ‬الوطنية‭ ‬الحديثة‭ ‬(بمعنى‭ ‬الجديدة)‭ ‬سوف‭ ‬يطرح‭ ‬إشكالا‭ ‬صعبا‭ .‬لن‭ ‬تكون‭ ‬المدرسة‭ ‬نافعة‭ ‬ومنتجة‭ ‬للأطر‭ ‬الضرورية‭ ‬لتسيير‭ ‬دواليب‭ ‬الدولة،‭ ‬حتى‭ ‬ولو‭ ‬كانت‭ ‬خنوعة،‭ ‬دون‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬معارف‭ ‬وعلوم‭ ‬ولغات‭ ‬حديثة‭ ‬أي‭ ‬أوربية‭ ‬وغربية‭ ‬بالأساس‭.‬ وبما‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬العبث‭ ‬القول‭ ‬إنه‭ ‬بالإمكان‭ ‬استيراد‭ ‬الأواني‭ ‬دون‭ ‬المعاني‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬يقول‭ ‬إيديولوجيو‭ ‬النظام‭ ‬من‭ ‬الفقهاء‭ ‬(أي‭ ‬العلوم‭ ‬دون‭ ‬القيم‭ ‬التي‭ ‬أنتجت‭ ‬هذه‭ ‬العلوم)،‭ ‬فإن‭ ‬المدرسة‭ ‬الجديدة‭ ‬طرحت‭ ‬ضرورة‭ ‬قواعد‭ ‬وضوابط‭ ‬بيداغوجية‭ ‬جديدة‭ .‬ومنها‭ ‬علاقة‭ ‬المعلم‭ ‬بالمتعلم،‭ ‬سيما‭ ‬وأن‭ ‬عددا‭ ‬مهما‭ ‬من‭ ‬المدرسين،‭ ‬إلى‭ ‬حدود‭ ‬نهاية‭ ‬سبعينات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬كانوا‭ ‬من‭ ‬الفرنسيين‭ ‬والأوربيين‭ ‬والكنديين‭.‬ وكان‭ ‬بحكم‭ ‬هذا‭ ‬الوضع،‭ ‬يتكلف‭ ‬الفرنسيون‭ ‬وغيرهم‭ ‬من‭ ‬الأجانب‭ ‬بتدريس‭ ‬المواد‭ ‬العلمية‭ ‬والاجتماعيات،‭ ‬واللغة‭ ‬الفرنسية،‭ ‬ويسند‭ ‬إلى‭ ‬المعلم‭ ‬المغربي‭ ‬والعربي‭ ‬عموما‭ ‬تدريس‭ ‬المواد‭ ‬التي‭ ‬تلقن‭ ‬باللغة‭ ‬العربية،‭ ‬وهي‭ ‬غالبا‭ ‬الشعر‭ ‬القديم‭ ‬والتربية‭ ‬الإسلامية‭ …‬لذا‭ ‬أصبحت‭ ‬صورة‭ ‬المعلم‭ ‬الرسول‭ ‬تتراجع‭ ‬وتتحول‭ ‬رويدا‭ ‬إلى‭ ‬صورة‭ ‬المعلم‭ ‬التقليدي‭ ‬الذي‭ ‬تجاوزه‭ ‬الزمن‭.‬
هذه‭ ‬مدرسة‭ ‬السنوات‭ ‬الأولى‭ ‬لاستقلال‭ ‬المغرب‭ ‬والتي‭ ‬سوف‭ ‬يلجها‭ ‬جيل‭ ‬قريب‭ ‬من‭ ‬النضال‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الاستقلال،‭ ‬ومتعطش‭ ‬فعليا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬بدوره‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭.‬
تلك‭ ‬المدرسة‭ ‬التي‭ ‬تخرج‭ ‬منها‭ ‬جيل‭ ‬كامل‭ ‬سوف‭ ‬يسهر‭ ‬على‭ ‬تسيير‭ ‬شؤون‭ ‬المغرب‭ ‬لاحقا،‭ ‬أو‭ ‬سوف‭ ‬يمضي‭ ‬زمنا‭ ‬ليس‭ ‬بالهين‭ ‬داخل‭ ‬السجون‭ ‬بسبب‭ ‬أفكاره‭ ‬التغييرية،‭ ‬سوف‭ ‬تخضع‭ ‬لترميم‭ ‬وإعادة‭ ‬النظر‭ ‬ابتداء‭ ‬من‭ ‬انتفاضة‭ ‬.1965‭ ‬سمي‭ ‬هذا‭ ‬الترميم‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬التصورات‭ ‬والبرامج‭ ‬بالإصلاح‭.‬ ومنذ‭ ‬ذلك‭ ‬الزمن،‭ ‬والمغرب‭ ‬مسكون‭ ‬بما‭ ‬يسمى‭ ‬“بإصلاح‭ ‬المنظومة‭ ‬التعليمية“،‭ ‬حتى‭ ‬ولو‭ ‬كانت‭ ‬وفق‭ ‬التاريخ‭ ‬والزمن‭ ‬تحمل‭ ‬أسماء‭ ‬مغايرة‭. ‬وكانت‭ ‬الدولة‭ ‬تعين،‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة،‭ ‬لجنة‭ ‬من‭ ‬الخبراء‭ ‬والسياسيين‭ ‬والتربويين‭ ‬للسهر‭ ‬على‭ ‬الإصلاح‭.‬ ولكن،‭ ‬وكما‭ ‬أسر‭ ‬لي‭ ‬أحد‭ ‬أصدقائي‭ ‬المختصين‭ ‬في‭ ‬التعليم،‭ ‬فإن‭ ‬المغرب،‭ ‬ومنذ‭ ‬الستينات،‭ ‬كلما‭ ‬اقترح‭ ‬إصلاحا‭ ‬جديدا‭ ‬للنظام‭ ‬التعليمي‭ ‬كلما‭ ‬هبط‭ ‬المستوى،‭ ‬ولم‭ ‬يَحِدْ‭ ‬هكذا‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬منذ‭ ‬الإصلاح‭ ‬الأول‭ ‬إلى‭ ‬اليوم‭. ‬
من‭ ‬الأكيد‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬الإصلاحية‭ ‬كلها‭ ‬كان،‭ ‬وما‭ ‬زال،‭ ‬هو‭ ‬تحسين‭ ‬جودة‭ ‬التعليم،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬الرفع‭ ‬من‭ ‬مستوى‭ ‬المتعلمين‭ ‬وكفاءاتهم،‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬المدرسة‭ ‬كأداة‭ ‬إيديولوجية‭ ‬للسلطة‭ .‬أي‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الأداة،‭ ‬المدرسة،‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬الطريق‭ ‬بين‭ ‬الأداة‭ ‬الأولى‭ ‬أي‭ ‬العائلة،‭ ‬والدولة‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تجني‭ ‬ثمار‭ ‬الإدماج‭ ‬الذي‭ ‬تضطلع‭ ‬به‭ ‬الأولى‭ ‬والثانية‭.‬
واعتمادا‭ ‬على‭ ‬الدرس‭ ‬الذي‭ ‬استنتجته‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬انتفاضة‭ ‬التلاميذ‭ ‬والطلبة‭ ‬سنة‭ ‬1965‭ ‬بالدار‭ ‬البيضاء،‭ ‬فإن‭ ‬قريحة‭ ‬الدولة‭ ‬تفتقت‭ ‬عن‭ ‬فكرة‭ ‬مفادها‭ ‬أنه‭ ‬بالإمكان‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬البنية‭ ‬الحديثة‭ ‬والغلاف‭ ‬الخارجي‭ ‬للمدرسة‭ ‬المغربية‭ ‬مع‭ ‬حقنها‭ ‬بمحتوى‭ ‬تقليدي‭ ‬عتيق‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الروحية‭ .‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يسميه‭ ‬الساهرون‭ ‬على‭ ‬إعداد‭ ‬البرامج‭ ‬بمنظومة‭ ‬القيم‭ ‬والتي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تخترق‭ ‬جميع‭ ‬المحتويات‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬غير‭ ‬الحقة‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬الحقة‭ ‬من‭ ‬فيزياء‭ ‬ورياضيات‭ ‬وعلوم‭ ‬طبيعية‭ …‬كما‭ ‬تم‭ ‬خلق‭ ‬أجواء‭ ‬عامة‭ ‬من‭ ‬المناخ‭ ‬التقليدي‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬فتح‭ ‬مقرات‭ ‬لأداء‭ ‬الصلوات‭ ‬سواء‭ ‬بالنسبة‭ ‬للأساتذة‭ ‬والتلاميذ‭ ‬أو‭ ‬بالنسبة‭ ‬للأجهزة‭ ‬الإدارية‭ .‬كما‭ ‬حرصت‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬استعمال‭ ‬كل‭ ‬الوسائل‭ ‬لتذكير‭ ‬المتعلم‭ ‬بأنه‭ ‬ينتمي‭ ‬إلى‭ ‬عالم‭ ‬غير‭ ‬ذلك‭ ‬الذي‭ ‬أنتج‭ ‬العلوم‭ ‬التي‭ ‬تلقن‭ ‬له‭. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يقصد‭ ‬به‭ ‬الأواني‭ ‬دون‭ ‬المعاني‭.‬ أن‭ ‬تدرس‭ ‬ديكارت‭ ‬وداروين‭ ‬لا‭ ‬يضيرك‭ ‬في‭ ‬شيء‭ ‬مادام‭ ‬أنك‭ ‬تدرسهم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الدبلوم‭.‬
وفي‭ ‬فترة‭ ‬ما‭ ‬أحس‭ ‬الجميع،‭ ‬دولة‭ ‬ومعارضة،‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬يتعلق‭ ‬باللغة،‭ ‬وأنه‭ ‬لو‭ ‬أن‭ ‬المغرب‭ ‬استطاع‭ ‬أن‭ ‬يعرب‭ ‬منظومته‭ ‬التعليمية‭ ‬لكان‭ ‬أحسن‭ ‬بالنسبة‭ ‬للمتعلمين‭ ‬الذين‭ ‬كان‭ ‬يفترض‭ ‬القائلون‭ ‬بهذا‭ ‬الأمر‭ ‬أنهم‭ ‬كلهم‭ ‬عربا‭ .‬وهكذا،‭ ‬عربت‭ ‬الجامعة‭ ‬أولا‭ ‬ثم‭ ‬تبعها‭ ‬التعريب‭ ‬التدريجي‭ ‬لجميع‭ ‬أسلاك‭ ‬التعليم‭.‬ وأسهم‭ ‬في‭ ‬التعريب‭ ‬إيديولوجيون‭ ‬معروفون‭ ‬منهم‭ ‬محمد‭ ‬عابد‭ ‬الجابري‭ ‬وغيره‭ .‬هذا‭ ‬التعريب‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬على‭ ‬عجل،‭ ‬أفقر‭ ‬التعليم‭ ‬وأفرغه‭ ‬من‭ ‬قوته‭ ‬العلمية‭ ‬والقيمية،‭ ‬كما‭ ‬جعله‭ ‬يتقوقع‭ ‬على‭ ‬هوية‭ ‬متحجرة‭ ‬سوف‭ ‬تكون‭ ‬فرشة‭ ‬إيديولوجية‭ ‬قابلة‭ ‬للفكر‭ ‬الديني‭ ‬المتطرف‭ ‬الذي‭ ‬سوف‭ ‬تختار‭ ‬الدولة‭ ‬تعميمه‭ ‬على‭ ‬الجامعات‭ ‬والثانويات‭ ‬ابتداء‭ ‬من‭ ‬نهاية‭ ‬السبعينات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭.‬ استحال‭ ‬التعليم‭ ‬إلى‭ ‬وصفات‭ ‬تُخْتَارُ‭ ‬بعناية،‭ ‬يُقْبِلُ‭ ‬عليها‭ ‬المتعلمون،‭ ‬يحفظونها‭ ‬عن‭ ‬ظهر‭ ‬قلب‭ ‬ويعيدون‭ ‬إنتاجها‭ ‬يوم‭ ‬الامتحان‭. ‬
ليس‭ ‬من‭ ‬الغريب‭ ‬إذن،‭ ‬أن‭ ‬يتباهى‭ ‬التلميذ‭ ‬اليوم‭ ‬بكونه‭ ‬يغش‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬الباكالوريا،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬غريبا‭ ‬أن‭ ‬يدخل‭ ‬شخص‭ ‬ما‭ ‬إلى‭ ‬حرم‭ ‬المدرسة‭ ‬ويشبع‭ ‬الأستاذ‭ ‬لكما‭ ‬أمام‭ ‬الملأ‭ ‬انتقاما‭ ‬لابنه‭ ‬أو‭ ‬ابنته‭ .‬حدث‭ ‬غَلَطٌ‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬تَحَوُّلِ‭ ‬المدرسة‭ ‬من‭ ‬النظام‭ ‬الموروث‭ ‬عن‭ ‬الحماية‭ ‬الفرنسية‭ ‬إلى‭ ‬الأنظمة‭ ‬المتتالية‭ ‬التي‭ ‬اقترحتها‭ ‬الدولة‭ ‬المغربية‭. ‬
لم‭ ‬يعد‭ ‬بمستطاع‭ ‬المدرسة‭ ‬أن‭ ‬تنتج‭ ‬المواطن‭ ‬الخنوع‭ ‬الطائع،‭ ‬ولا‭ ‬المواطن‭ ‬المتعلم‭ ‬الذي‭ ‬يعرف‭ ‬أين‭ ‬تقف‭ ‬حدود‭ ‬حريته،‭ ‬وإنما‭ ‬أصبحت‭ ‬تنتج‭ ‬جحافل‭ ‬من‭ ‬الخارجين‭ ‬على‭ ‬القانون‭.‬
هكذا‭ ‬فقدت‭ ‬الدولة‭ ‬أهم‭ ‬أدواتها‭ ‬الإيديولوجية‭.

موليم‭ ‬العروسي
مستشار‭ ‬علمي‭ ‬بهيئة‭ ‬التحرير

الكلمات المفتاحية : أحمد‭ ‬شوقيالدار‭ ‬البيضاءالفقهاء‭اللغة‭ ‬العربيةالمخزنالمدرسة‭ ‬الابتدائيةالمعلم‭المغربتاريختاريخ المغربزمانموليم‭ ‬العروسي
للإطلاع على مجمل المقال ندعوكم للإشتراك أو طلب العدد من الكشك الرقمي عبر الموقع
الاشتراك الكشك
التحرير

التحرير

ذات صلة مقالات

آراء وأفكار

عدوان الجبهة الآثم – زمان

7 نوفمبر 2023
آراء وأفكار

الحرب القذرة – زمان

7 نوفمبر 2023
آراء وأفكار

مدونة الأسرة التي صدرت قبل كتابتها – زمان

9 أكتوبر 2023
آراء وأفكار

خطر الصحراء على الجزائر – زمان

9 أكتوبر 2023
آراء وأفكار

في السراء والضراء – زمان

9 أكتوبر 2023
آراء وأفكار

استلاب مغربي – زمان

4 أغسطس 2023
تحميل المزيد من
مرحلة ما بعد القادم

أحداث مليلية والبؤس السياسي - زمان

عندما راهن المغرب "المستقل" على الاستثمار الأجنبي - زمان

الصحافي عبد الله الستوكي يرحل في صمت - زمان

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أي نتيجة
View All Result

في الأكشاك




logo

في ما يخصنا

زمان هي مجلة شهرية مغربية متخصصة في تاريخ المغرب وتنشر بنسختين: النسخة بالفرنسية—منذ انطلاق المجلة في نوفمبر 2010—والنسخة بالعربية—منذ أكتوبر 2013 ، وهي أول مجلة للتاريخ في المغرب والوحيدة.

تابعونا

حقوق النشر محفوظة © زمان. جميع الحقوق محفوظة 2018.

أي نتيجة
View All Result

في الأكشاك



  • مع الراهن
    • آخر الأخبار
    • حدث في مثل هذا اليوم
    • خطأ
    • صحيح
    • قصة كلمة
    • هل تعلم؟
    • شاهد على الحدث
    • أخبار التاريخ
  • كشف الستار
  • قضايا ساخنة
  • ضيف زمان
  • ملفات
  • التاريخ المنسي
    • بورتريه
    • نافدة على التراث
    • قراءة في كتاب
    • أرشيفنا
  • حفريات تاريخية
    • الرحلة الكبرى
    • ذاكرة مكان
    • كان يا ما كان
    • حكاية جريمة
  • آراء وأفكار
    • افتتاحية
    • قبض الريح
    • للتاريخ إضاءة
    • تعليق
    • خارج التاريخ
    • شهادة
  • التاريخ المرئي
  • E-زمان
  • كشك إلكتروني
أي نتيجة
View All Result

حقوق النشر محفوظة © زمان. جميع الحقوق محفوظة 2018.