يشتغل مجموعة من الأكاديميين المغاربة، اليوم، في أبحاثهم على الصور التي تركها الفوتوغرافي الشهير، فلوندران. ما قصة هذا الرجل الذي ارتبط وجوده بالاستعمار الفرنسي؟
خلف مارسولان فلوندران ثروة حقيقية، صوره تتجول في الأنترنيت، وفي وسائل التواصل الاجتماعي، ولا أحد يعرف من يكون صاحبها؟ نعم الصورة وثيقة، أرشيف غني يمكن من خلاله قراءة التاريخ الثقافي، والاجتماعي، والاقتصادي، والسياسي.. للبلاد. بالرغم من وجود شح في المعلومات عن الحياة الخاصة لفلوندران، إلا أنه يمكن التعرف على جانب من شخصيته من خلال طريقته في التصوير، ودقته في الاهتمام بتفاصيل التفاصيل التي نقلها عبر عدسته، وأيضا من خلال تنقلاته .إنها حياته المهنية التي تتقاطع بشكل أو بآخر مع حياته الشخصية .اليوم، وبعد مرور 65 سنة على وفاته، زارت “زمان“ الأستوديو الذي كان يشتغل به الرجل، والذي يقع في زنقة العرعار بمدينة الدار البيضاء. ويمكن تخيل المكان وقد أصبح شبه مخرب، ويمكن تخيل الدهشة، أيضا، ولا أحد من ساكنة الحي يعرفون شيئا عن شخص مر من هنا يدعى: فلوندران. لا نعرف تفاصيل عن طفولة فلوندران، ويكاد هذا الجانب شبه غائب عما كتب حول الرجل، لكن المعروف أنه ازداد في الجزائر عام ،1889 وتوفي في الدار البيضاء عام .1957 ومن هنا، يمكن استنتاج، أن الرجل عاش بين بلدين كانا مستعمرين من طرف بلده الأم (فرنسا).
سارة صبري
تتمة المقال تجدونها في العدد 100 من مجلتكم «زمان»