احتفل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أمس الخميس، بالذكرى التاسعة عشرة لموافقة الملك محمد السادس على اعتماد حرف “تيفيناغ” لكتابة اللغة الأمازيغية، والتي تمت يوم 10 فبراير سنة 2003. وقد أعطى الملك حينئذ موافقته على اعتماد حرف “تيفيناغ” لكتابة الأمازيغية بناء على الرأي الذي رفعه المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية إلى الديوان الملكي.
وتمت الاستجابة للرأي بعد استشارة الملك محمد للسادس لشخصيات وطنية عديدة؛ منهم رئيس الحكومة، ورئيسا مجلسي البرلمان، وأمناء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان. يذكر أن الكتابة بحرف “تيفيناغ”، ترجع إلى أربعين قرنا، كما يؤكد ذلك عدد من المخطوطات والكتب الموجودة في خزانة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
وبهاته المناسبة، قال أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، في حديثه مع هسبريس، إن الموافقة الملكية أعطت القوة لحرف “تيفيناغ” ليكون الحرف المعتمد في تدريس اللغة الأمازيغية، بعد تنميطه وتهيئيه من طرف الباحثين بالمعهد. معتبرا أن اعتماد حرف “تيفيناغ” لكتابة اللغة الأمازيغية حدثا تاريخيا، لأن الكتابة باللغة الأمازيغية لديها حرف معترف بها وطنيا ودوليا، خاصة من طرف برنامج “Iso Unicode Consortium”، الذي درس المشروع الذي قدمه المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، في سنة 2004.
وأضاف عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أن قرار كتابة اللغة الأمازيغية بحرف “تيفيناغ” تم بإجماع مختلف القوى الحية في البلاد، وخاصة النخبة السياسية والنخبة المثقفة، والتي صب رأيها في اتجاه تثمين العمل الذي قام به هذا المعهد. كما أفاد المسؤول ذاته، إلى أن “حرف تيفيناع لا يشكل أدنى عائق أو إشكال أمام المتمدرسين لتعلم اللغة الأمازيغية، سواء في مرحلة التعليم الابتدائي أو باقي المراحل الدراسية”.
أي نتيجة
View All Result