تحول مسرح سرفانتس الكبير بطنجة، الذي ما يزال في ملكية الدولة الإسبانية، إلى مجرد بناء مهجور. وفي الوقت الذي تتعصرن مدينة البوغاز، ما يزال مصير هذه المعلمة الاستعمارية غامضا.
احتفل مسرح سرفانتس الكبير بطنجة، منذ أكثر من سنة، بمرور مائة عام عن تدشينه. لقد كان أول مسرح كبير يعرفه المغرب بطاقة استيعابية لـ1400 متفرج. كان المسرح، الذي أسسه إسبان، يهدف إلى نشر الثقافة الإسبانية، وبالتالي «أسبنة» المدينة التي أصبحت قبلة مفضلة لهجرات مكثفة قادمة من الضفة الأخرى لجبل طارق، كما كان سرفانتس، أيضا، منفتحا على كل الجاليات الأخرى التي استقرت بالمدينة العالمية، سواء في حقبتها الدولية أو بعد استقلال المغرب.
في ملكية الإسبان
بني مسرح سرفانتس الكبير، في عام 1911، من طرف زوجين إسبانيين، هما مانييل بينيا وإيسبرانزا أوريلينا، اللذين وصلا إلى المدينة في عام 1903. ووقع اختيار المكان على أرض ورثها بينيا عن عمه فراسكويتو إيل سيفيانو الذي استقر في طنجة منذ عام 1850، حيث نجح في تكوين ثروة كبيرة. عانى المسرح في بدايته من صعوبات مالية حالت دون الاعتناء به بشكل لائق، ثم اضطر مالكاه الأصليان إلى بيعه إلى الدولة الإسبانية التي ما تزال تتملكه حتى اليوم.
برنابي لوبيز غارسيا
تتمة المقال تجدونها في العدد 18 من مجلتكم «زمان»