هناك رأي سائد مفاده أن المولى الحسن لم يترك وليا للعهد وأن تولية المولى عبد العزيز، ذي الثلاث عشرة ربيعا، كانت فقط بتدبير من الحاجب باحماد .في الواقع هذه الرواية قد لا تكون صحيحة تماما، على الأقل وفق ما دونه لويس آرنو في كتابه “زمن المحلات السلطانية” .الكاتب الفرنسي نقل ما رواه له الحاج سالم العبدي الذي كان جنديا بخاريا وكان حاضرا في الحملة التي توفي فيها المولى الحسن سنة 1894 قرب المنطقة المعروفة بدار أولاد زيدوح. وأكد الحاج العبدي أن المولى الحسن، وهو على فراش المرض، كتب وصيته بولاية العهد للمولى عبد العزيز، ووضع توقيعه عليها. ثم حمل باحماد الوثيقة إلى باقي كبار موظفي المخزن، وعلى رأسهم الصدر الأعظم المعطي الجامعي وأخوه محمد الصغير وزير الحربية، وفضول غرنيط وزير الخارجية، وعلال المسفيوي وزير الشكايات .فشهدوا جميعا على صحتها، وكونها مكتوبة بخط السلطان، قبل أن يضعوا توقيعهم أسفلها، متعهدين بتنفيذها. وبعدها، عرض باحماد الوثيقة على السلطان مولاي الحسن نفسه، فعاين توقيعات وزرائه.
أي نتيجة
View All Result