ردا على الإشاعات التي ترددت واستهدفت الحياة الخاصة للعائلة الملكية المغربية، اختار القصر في الرباط الرد على الأخبار التي زعمت “هروب أو خطف أطفال”. وقد اختار القصر في خطوة تواصلية واضحة مجلة “غالا” الفرنسية المختصة في أخبار مشاهير العالم (البيبل) لتفنيد هذه الأخبار عبر المحامي الفرنسي إريك ديبون موريتي.
كشف المحامي الفرنسي أن العاهل المغربي و”الأميرة للا سلمى زوجته السابقة” -كما وصفها المحامي في التوضيح الذي خص به المجلة الفرنسية- كانا يتجنبان الرد على مثل هذه الأخبار نظرا لقيمتهما ورمزيتهما الاعتبارية، والتي كان آخرها يتحدث عن “تمزق عائلي”، لكن للصمت حدودا خصوصا حينما يصبح الأمر غير محتمل.
وأشار كذلك إلى أن الملك محمد السادس والأميرة للا سلمى وبصوت واحد ينفيان بشدة وبشكل قاطع هذه الأنباء، معبرين عن غضبهما من هذه الادعاءات الخطيرة التي أطلقتها مواقع أجنبية بغرض الإساءة وإحداث الضرر، مؤكدا أن هذه الأفعال تستوجب الملاحقة القضائية بتهمة السب والقذف. في السياق ذاته استنكر المحامي الفرنسي الذي اختاره القصر للتواصل بخصوص هذا الموضوع الحساس المقارنات التي تعقد بخصوص أميرة أخرى في إشارة إلى قضية الأميرة الأردنية هيا بنت الحسين وزوجها الإماراتي. «المقارنة لا تقوم على أي أساس صحيح، سوى أن الأمر يتعلق بأميرة أخرى» ، كما دعا المتحدث بلسان القصر إلى احترام العائلة وضرورة استعادة الحقيقة مرة واحدة وإلى الأبد. وكانت عدد من المواقع قد روجت بداية شهر يوليوز لهروب الأميرة للا سلمى برفقة ولي العهد الأمير مولاي الحسن إلى اليونان ، مشيرة إلى عدم اصطحاب الأميرة للا خديجة معها خلال هذه الزيارة كدليل على هذه الأخبار.
وليست هذه المرة الأولى التي يحرص فيها القصر على التواصل بخصوص الحياة الخاصة للملك في إطار سياسة الوضوح التي ينهجها منذ وصول الملك إلى العرش سنة 1999، إذ سبق للقصر أن أصدر بيانات رسمية أو عبر قنوات تواصلية معتادة لتقديم تفاصيل وتوضيحات عن صحة العاهل المغربي سواء كرد وتفاعل مع أخبار متداولة، أو كإجراء استباقي.