بعد وفاة محمد الشيخ المهدي سنة 1557 وتولي ابنه عبد الله الغالب عرش المغرب، لم يجد الأمير أحمد (المنصور الذهبي لاحقا) وأخوه عبد الملك بدا من الفرار إلى الجزائر والقسطنطينية. هناك ظلا في المنفى إلى حين وفاة أخيهما عبد الله الغالب وتولي ابنه محمد المتوكل السلطة. دامت إقامة أحمد وأخيه الأكبر عبد الملك في ضيافة «الباب العالي» قرابة عشرين عاما. ولم يعودا إلى المغرب إلا سنة 1576ليزيحا المتوكل من العرش بدعم من العثمانيين .كان المقام الطويل في تركيا حاسما في رسم ملامح شخصية أحمد المنصور وطبع أسلوب حكمه. يقول نبيل مولين، في كتابه «الخلافة التخيلية لأحمد المنصور» (بالفرنسية): «كان لهذا المقام تأثير دائم على الأمير أحمد، ويبدو أنه كان مفيدا جدا له. هناك، اكتسب تجربة في السياسة الدولية، والمؤامرات السياسية المتوسطية، وتذوق طعم السلطة وفن الحكم العثماني والإيبيري، دون أن يغفل تقاليد بلاده».
أي نتيجة
View All Result