كان من أوائل المهندسين التقنيين المغاربة المتخصصين في مجال الاتصالات بعد الاستقلال. تدرج في سلم الإدارة إلى أن ترقى إلى كاتب عام لوزارة البريد والمواصلات في سنوات السبعينات، وكان شاهدا على تطور قطاع الاتصالات في المغرب إلى أن وصل إلى ما وصل إليه اليوم. محمد العود يعود، في هذا الحوار، إلى مشاركته في إنجاز أول خط اتصال مباشر بين الملك الحسن الثاني والرئيس الجزائري الهواري بومدين، وإلى محاولات إدريس البصري والجنرال أحمد الدليمي التدخل في عملهم، وإلى اصطدامه المباشر مع المحجوبي أحرضان قبل أن يقرر مغادرة الإدارة إلى القطاع الخاص.
كيف جاءت بداية مسارك المهني؟
بدأت مساري في هذا القطاع كمهندس تقني ابتداء من سنة 1960. كان سابقا يسمى مديرية البريد والتلغراف والتلفون، قبل أن تتحول إلى وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية. كان أول وزير تعاملت معه هو الدكتور ليون بن زاكين، وجاء بعده آخرون. في ذلك الوقت، كان لهذا القطاع طابع أمني، إذ كان قطاعا الجيش والمواصلات من أعمدة الأمن في الدولة.
كنت إذن أول إطار مغربي في هذه الوزارة بعد الحصول على الاستقلال؟
كنا مهندسين مغربيين اثنين، فقط، بعد الاستقلال. كنت أنا وزميلي محمد بن عبد لله الذي قام بدور كبير في تطور هذا القطاع. البقية كانوا فرنسيين، منهم مون جوان الذي كان مدير المواصلات وقام بعمل كبير في القطاع قبل تسليمه إلى أبناء البلد لإدارته، خصوصا بعد أن قمنا بخلق مدرسة لتكوين أطر مغربية محترفة.
حاوره عماد استيتو
تتمة الملف تجدونها في العدد 51 من مجلتكم «زمان»