لم تعد نبيلة إلى معترك السياسة الحزبية إلا في النصف الثاني من سنوات التسعينات بعد فترة نقاهة عائلية فرضتها واجب الأمومة، غير أن تسلقها للسلم الحزبي سواء في منظمة العمل الديمقراطي الشعبي أو في اليسار الاشتراكي الموحد كان سريعا جدا، إلى أن وصلت في سنة 2012 لتكون زعيمة للحزب الاشتراكي الموحد الذي ما تزال على رأسه للولاية الثانية على التوالي. في هذا الحوار، تسترجع نبيلة منيب مسار حياتها من الطفولة إلى الدراسة في الجزائر، ثم السنوات التي قضتها في فرنسا، والتي شهدت بدايات تعاطفها مع منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، وصولا إلى زعامة الحزب الذي يقدم نفسه كخيار ثالث بين الأحزاب الإدارية والمحافظين.
حدثينا عن نشأتك ومراحل دراستك الأولى؟
ولدت في مدينة الدار البيضاء، بتاريخ 14 فبراير من سنة 1960، وسط أسرة محافظة ومتنورة في نفس الوقت. كانت عائلتي على وعي كبير بأهمية التمدرس. وأعتقد أنني كنت محظوظة جدا لأنه كان لي إخوة يكبرونني وولجوا المدرسة قبلي، ولأن والدي كان أيضا متعلما وعلى مستوى عال من الثقافة. عشت، إذن، في بيئة أسرية تقدس العلم والمعرفة، وكانت تؤمن بأن النجاح المدرسي طريق للنجاح في الحياة.
بدأت دراستي الابتدائية في مدينة سطات التي درست فيها لمدة ثلاث سنوات، قبل أن أعود مجددا إلى مدينة الدار البيضاء والتي نلت فيها الشهادة الإعدادية بتفوق وتميز. قبل أن تسافر العائلة إلى الجزائر التي سأستكمل فيها دراستي الثانوية.
ما هي ظروف الانتقال إلى الجزائر؟
انتقلنا إلى العيش في الجزائر بحكم عمل والدي الذي كان قنصلا للمغرب في مدينة وهران. وهناك حصلت على البكالوريا. ثم عدت إلى المغرب لاستئناف دراستي الجامعية في كلية العلوم في الرباط، ونلت الماجستير قبل السفر إلى فرنسا لاستكمال مساري الدراسي في البيولوجيا.
عماد استيتو
تتمة الحوار تجدونها في العدد 58-59 من مجلتكم «زمان»