تعكس العديد من الشهادات عن مغرب الستينات والسبعينات صورا لبلد منفتح ومتسامح. “زمان” تعود لتلك الفترة، وتتساءل: «هل الانفتاح السوسيو-ثقافي في مغرب تلك الفترة كان مجرد أسطورة أم واقعا حقيقيا؟».
يحدث أن تصادف على الشبكات الاجتماعية صورة بالأبيض والأسود لنساء مغربيات من زمن الستينات وهن يتجولن في الشارع مرتديات فستانا أنيقا أسفل الركبة بقليل، أو تنورة “ميني جيب” بقميص بدون أكمام، يبتسمن للعدسة وهن ينظرن إليها من خلف نظاراتهن الشمسية الأنيقة. تحت هذه الصورة وشبيهاتها تجد تعليقات كثيرة تمجد مغرب الستينات، وتهجو مغرب اليوم، تذكر بهذا المغرب الذي كانت امرأة الأمس تخرج فيه إلى الشارع في ملابس قصيرة دون أن تتعرض للمضايقات، في الوقت الذي تضطر فيه كثير من نساء اليوم إلى الاحتشام في ملابسهن تجنبا للتحرش.
ليت ذاك الزمان
مثل هذه الصور المستحضرة لماض غير بعيد، تلقى رواجا كبيرا على الأنترنت، ويقبل رواده على مشاركتها على صفحاتهم على “فيسبوك” وغيره من المواقع الاجتماعية في سلوك يعبر بشكل صارخ عن الحنين إلى ذاك الزمان، هذا الحنين الذي يتردد صداه أيضا على ألسنة الكثيرين من الذين عاشوا في مغرب الستينات والسبعينات نساء ورجالا، يمدحون ذاك الزمان الذي كان فيه الشباب مقبلا على ارتياد دور السينما والمراكز الثقافية والمسارح، حتى يبدو أنه شاب حداثي مساير للموضة، ويهجون هذا الزمان الذي باتت فيه المظاهر المادية هي ما يجعل من الشباب يبدون حداثيين.
شامة درشول
تتمة المقال تجدونها في العدد 32 من مجلتكم «زمان»