لم ينه عهد الحماية الفرنسية الإسبانية، الذي بدأ في عام 1921، الحماية القنصلية التي كان يتمتع بها رعايا وتجار أجانب وبعض المغاربة. فقد رفض الإنجليز والأمريكيين التخلي عن تلك الحماية التي كانت توفر لهم امتيازات كبيرة، كما رفضوا الإجراءات الاحتكارية التي سنتها السلطات الاستعمارية الفرنسية في المجال الاقتصادي، مستندين في ذلك على معاهدة الجزيرة الخضراء. وكانت الحماية القنصلية تضمن للحاصلين عليها التوقير والاحترام والإعفاء من كل المغارم والتكاليف المخزنية، كما تنص على قضاء قنصلي يفصل فيما ينشأ بين الأجانب من خلاف حسب شرائع بلدانهم، وقضاء مشترك يحكم فيه القناصل إلى جانب الولاة المغاربة، فيما إذا كان الخلاف بين مغاربة وأجانب.
أي نتيجة
View All Result