ترأست هيلين لوكَال السفيرة الفرنسية المعتمدة لدى الرباط، الجمعة 8 ماي 2020، حفل تخليد الذكرى الـ75 لنهاية الحرب العالمية الثانية في المقبرة الأوربية بالعاصمة.
حضر الحفل، الذي اختتم بوضع إكليل من الورود وبدقيقة صمت تكريما لـ”المحاربين من أجل الحرية”، عدد محدود من الدبلوماسيين في أجواء فرضها فيروس كورونا وإجراءات الحجر الصحي.
“قبل 75 سنة، انتهت الحرب الأكثر فتكا بالبشرية. أكثر من 50 مليون امرأة ورجلا وطفلا لقوا حتفهم. يوم 8 ماي 1945، احتفل الحلفاء بالنصر، وبانتصار الديمقراطية وقيم الحرية الكونية والكرامة الإنسانية”، تقول السفيرة في كلمتها، قبل أن تضيف: “حرصت، هذا الصباح، أن أكرم كل النساء وكل الرجال، باختلاف أصولهم وثقافاتهم، الذين فقدوا حياتهم في الحرب، بوضع إكليل من الورود على نصب الأموات بالمقبرة الأوربية في الرباط”.
أوضحت هيلين لوكَال أن هذه الالتفاتة تعبر عن الاعتراف بما قدمه الآلاف من الجنود ومواطنينا الذين اختاروا الدفاع عن الحرية، عن حريتنا. “وهي، أيضا، مناسبة لتكريم 85 ألف من الرماة والكَوم المغاربة، الذي انخرطوا في صفوفنا من أجل تحرير كورسيكا، والإنزال في إيطاليا وألمانيا. لقد دفع 10.000 منهم حياتهم على أرض المعركة”، تذكر لوكَال، ثم ختمت كلمتها بالقول: “فرنسا لديها جزء من إفريقيا داخلها. هذا الجزء يجسد، أيضا، الدم المُراق الذي استحق عليه السلطان سيدي محمد بنيوسف أن يوشح بوسام رفيق التحرير من طرف الجنرال ديغول في يونيو 1945، اعترافا بالتضحيات التي قدمها شعبه لدعم المجهود الحربي”.