احتضنت مدينة شالة الأثرية، على عهد الدولة المرينية، مقبرة خاصة بأموات هذه الأسرة منذ عهد السلطان المريني أبي يوسف يعقوب، «والذي لم يرغب في استخدام بقعة مقدسة تجمع رفات المجاهدين من بني مرين، سبقته إليها أسرة أخرى، فترك الرباط وسلا إلى شالة فبنى فيها مسجدا دفنت به زوجته أم العز»، كما ينقل عثمان عثمان إسماعيل، في مؤلفه «تاريخ شالة الإسلامية»، عن المؤرخين ليفي بروفنصال وهنري باسيه. والظاهر، كما يشرح المؤلف، أنه كان هناك تقليد بنقل ملوك تلك الأسرة في عصرها الزاهر إلى مدفنهم المقدس بشالة، مهما كان موضع وفاتهم. فالسلطان يعقوب نقل إليها من الجزيرة الخضراء، والسلطان يوسف نقل إليها من تلمسان، وأبو ثابت عامر من طنجة، وأبو الحسن من مراكش. بيد أن ذلك لا يعني أن جميع السلاطين المرينيين دفنوا في هذه المقبرة الموجودة بشالة، بل منهم من دفن في فاس.
أي نتيجة
View All Result