أصدر إدريس الگراوي، حديثا، كتابا يتناول فيه تجربة عبد الرحمان اليوسفي السياسية من خلال المسؤوليات التي تحملها في الحكومة. “زمان” تعرض مقتطفات من الكتاب حول تلك المحطات الحساسة، التي طبعت عهد ملكين، كما رواها صاحبها.
يشدد الأستاذ الجامعي إدريس الگراوي، الذي شغل مستشارا بالوزارة الأولى بحكومة التناوب التوافقي، على أن الكتاب يدقق في جوانب حساسة ومحطات هامة من حياة اليوسفي «المتعلقة بمساره النضالي وبتجربته الحكومية».
خطة إدماج المرأة بإبعاد الفقهاء
«تم في فبراير 1999، إحداث لجنة وطنية للنهوض بشؤون المرأة أسندت إليها مهمة دراسة مشروع خطة وطنية تحظى بإجماع وطني، كما عهد إليها بخلق آلية مؤسساتية تضم مختلف الفعاليات والقوى الوطنية، المعنية بقضايا المرأة، تساهم في وضع هذه الخطة طبقا لما تم التعهد به في التصريح الحكومي.
وفي هذا السياق، تم إحداث لجان دائمة، ولجان جهوية للنهوض بأوضاع المرأة عبر مرسوم، وهي لجنة التربية ومحو الأمية، ولجنة الصحة الإنجابية، ولجنة النشاط الاقتصادي، ولجنة التمكين القانوني، ولجنة التمكين السياسي، ولجنة الإعلام والتواصل، ولجنة مناهضة العنف ضد المرأة. وقد تم إحداث لجنة موضوعاتية للمرأة والتنمية في المخطط الخماسي للتنمية 2004 ارتكزت أشغالها حول إدماج مقاربة النوع في جميع البرامج والمشاريع الخاصة بالمرأة في مجال التخطيط للتنمية. وعرفت هذه المرحلة اتخاذ عدة مبادرات من أهمها:
أولا، إعداد منشور بتاريخ 17 فبراير 1999 يهيب بالقطاعات الحكومية كافة المعنية إلى تخليد اليوم العالمي للمرأة تحت شعار: «المرأة شريك أفضل لمستقبل أفضل»، ويحث كل الفعاليات للعمل من أجل تحسين أوضاع المرأة في مختلف الميادين، وتأهيلها لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين.
يونس مسعودي
تتمة الملف تجدونها في العدد 76 من مجلتكم «زمان»، فبراير 2020