بالرغم من أن الذهب كان معدنا وعملة مقدرة عبر التاريخ، إلا أنه في وقت من الأوقات في المغرب وفي إفريقيا لم يكن ذا أهمية كبرى؛ بل كان أقل مما يتصور إذ كان يستبدل بمادة الملح [دائما كان للذهب قيمته، الحاصل أن مادة الملح المنجمية كانت مفقودة في بلاد السودان. ولأهميتها بالنسبة للساكنة السودانية، كانوا يستبدلونها بالتبر. وكان المغاربة يغامرون بحياتهم في رحلات تجارية محفوفة بالمخاطر لجلب هذا المعدن النفيس، الذي كان من أهم الموارد المالية للدولة المغربية] .يذكر المؤرخ البريطاني إدوارد بوفيل، في كتابه عن “تجارة الذهب“، أن التعامل مع الملح كان يحظى بمركز أرفع لدى الأفارقة، وأن أهمية التبر «كانت تتحدد لديهم بمقدار قوته الشرائية لمادة الملح» .وحين احتل المغاربة مدينة تغازة (بمالي) في القرن 16م، قاموا باستغلال مناجم الملح الشهيرة “تاوديني“ .ومنذ بداية القرن 19م، بدأوا «يعملون على تصدير كميات وافرة من الملح إلى أقاليم السودان ومبادلته بمعدل رطل لكل أوقية من التبر».
أي نتيجة
View All Result