لم يكن كل المغاربة، الذين استفادوا، من حماية عدد الدول الأوربية في أواخر القرن الـ19، في صراع مع المخزن، بل استفاد بعضهم من حماية المخزن أيضا. من بين هؤلاء بوبكر الغنجاوي، الذي أصبح محميا بريطانيا منذ سبعينات القرن التاسع عشر، واشتغل في المصالح القنصلية البريطانية بمراكش. وفي المقابل، استفاد من حماية الأمير الحسن، خليفة السلطان في مراكش، وذلك ما دفع البريطانيين إلى أن يكلفوا بوبكر الغنجاوي بالتفاوض مع السلطان باسمهم، مما فسح له المجال للاغتناء ومراكمة الثروات، إلى أحد أنه أصبح من كبار الأغنياء في البلاد. وحتى لما وصلت اتهامات جهات بريطانية ومخزنية له بالاغتناء عن طريق الاتجار في الرق ورعاية دور الدعارة إلى البرلمان الإنجليزي ومحاكم جبل طارق، خرج الغنجاوي سالما، ثم تقاعد بعدما نال منه المرض، إلى أن توفي في عام 1905.
أي نتيجة
View All Result